بعد عام..
قناة تنشر تفاصيل جديدة حول اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر..ودور "العشيقة"
أمد/ تل أبيب: نشرت القناة 12 العبرية تقريرا حول عملية اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، بعد مرو عام على ذلك، وكشفت تفاصيل ما حدث ودور "العشيقة" أو "الزوجة السرية" في الوصول إليه,
وأعاد ضباط في سلاح الجو والاستخبارات الإسرائيلية ي سرد الأيام التي سبقت اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر ويوم الاغتيال نفسه •
جاء في التقرير:
عام مضى على اغتيال فؤاد شكر، رئيس أركان حزب الله والمستشار السابق للأمين العام حسن نصرالله يوم الخميس، كُشف عن تفاصيل جديدة حول الاغتيال الذي ألحق ضرراً بالغاً بالتنظيم في لبنان. في حديث للقناة 12 العبرية، أعاد ضباط إسرائيليون سرد ما حدث وقاد إلى تنفيذ العملية.
ضابط عمليات في وحدة الاغتيالات بسلاح الجو، الرائد (ع’):
“من مرحلة الإعداد وحتى التنفيذ: كضابط عمليات في وحدة الاغتيالات التابعة لسلاح الجو، نحن نتعامل مع أهداف بشرية، وعندما نتحدث عن اغتيال شخص أو إحباطه، يجب أخذ عدة أمور في الاعتبار.
يجب أن يكون الشخص في المكان والزمان المناسبين، ومع السلاح المناسب. نحن نتحدث عن دقة تصل إلى دقائق معدودة.
الأمر يتراوح بين استغلال فرص عشوائية والاستعداد لعدة أشهر مسبقاً.
في حالة فؤاد شكر، نحن نتحدث عن شخص يتصدر الهرم منذ فترة، وتلقى تعليمات لتقليل تحركاته في الخارج. نحن نحاول جعل كل قادة التنظيم أهدافاً محتملة.
اغتيال شكر كان من العمليات الأولى التي أطلقت سلسلة من الاغتيالات. لقد أخطأ شكر في التقدير ووقع في الغرور، فإلى جانب الأماكن التي اعتاد التردد عليها، كان يزور عشيقته، واستغلينا ذلك.
من يعتقد أنه يستطيع فعل ما يشاء، سيتلقى الضربة في الدقيقة الـ91.
في يوم التنفيذ؟ كنا ننتظر الفرصة، ونعرف من التجربة أنه يزور الموقع مرات عدة في الأسبوع. كنا بحاجة للانتظار للحظة المناسبة.
هل يتطلب الأمر موافقات؟ نعم، طلبنا الموافقة وانتظرنا. كنا على استعداد تام. جميع الظروف اصطفّت لصالحنا.”
مصادر في شعبة الاستخبارات (أمان):
“لنبدأ مما سبق يوم العملية. قبل ثلاثة أيام من الاغتيال، أُطلقت صاروخية أصابت حديقة في مجدل شمس، وكان ذلك حدثاً محورياً بالنسبة لنا.
أعددنا الأمر العملياتي طيلة أشهر لضمان الدقة والجاهزية. لم نكن نعلم السياق الذي سيتم فيه تنفيذ العملية، لكن مع تدهور الوضع في الشمال، أدركنا أنها أداة يجب أن تكون جاهزة للاستخدام.
منذ لحظة إصابة مجدل شمس، كان واضحاً أن الرد يجب أن يكون مركزياً وحاسماً. وقالوا لنا: ’خذوا الوقت الذي تحتاجونه، ولكن اجلبوه‘.
كنا نعرف من هو – مسؤول عن كل عمليات حزب الله. الهدف الرئيسي كان شكر، وكنا واثقين من قدرتنا على الوصول إليه. استعددنا لأسابيع طويلة.”
“في ظهيرة ذلك اليوم، نفذنا العملية كما خُطط لها بدقة. يجب التذكير بأن هذه كانت أول غارة جوية على بيروت منذ نصف عام، واستهدفت رئيس أركان حزب الله في الضاحية الجنوبية، في وضح النهار.
كانت هذه ضربة كبيرة، وردّاً مباشراً على ما حدث في مجدل شمس.
العملية فتحت الباب أمام اغتيالات إضافية في بيروت، خاصة ضد حسن نصرالله وصفي الدين.
في الأيام التي سبقت العملية، كنا ننتظر الفرصة المثالية – نريد أقل ضرر جانبي، وأقصى تأثير ممكن، وضمان إصابته المباشرة.
الفرصة لم تكن مكتملة في الأيام الأولى، فاخترنا الانتظار حتى أتيحت الفرصة الأفضل بعد يوم أو يومين.
الطائرات كانت جاهزة على المدارج، وكنا في حالة تأهب تامة، ننتظر كالصيادين لحظة الانقضاض.”
كيف لم يخشَ شكر زيارة عشيقته؟
“كانت نوعاً ما زوجته الثانية، دينية، وكانا بمثابة زوجين شرعيين. علمنا أنه في شقة بالطابق السابع. كنا واثقين من قدرتنا على تقليل الأضرار الأخرى، والتركيز عليه فقط.
عندما تأكدنا من وجوده، بدأ التنفيذ. شاركت الطائرات والوحدات الخاصة، وحتى حدث خلل في الجو استدعى تعديل الخطة أثناء الطيران – ولكن سلاح الجو يجيد هذا النوع من التكيّف.”
“أعددنا سيناريوهات خداع جعلت حزب الله يظن أن الطلعات الجوية روتينية، ولم يتوقعوا الهجوم.
متى تأكدتم من مقتله؟ استغرق الأمر وقتاً، لأن حزب الله لم يعلن ذلك فوراً. واستغرق الأمر أيضاً وقتاً لاستخراج جثته من تحت أنقاض المبنى الذي انهار جزئياً.
أقول دائماً لرجالي: ’حتى لا نرى الجثة أو تأكيد من حزب الله – لا نؤكد الاغتيال‘.”
وردة فعل حزب الله:
“استعددنا لرد فعل حزب الله، والذي جاء بعد أسبوعين. تعاملنا معه بفاعلية، وأعتقد أن نتائج العملية ظهرت على الجبهة الشمالية.
الآن يجري الحديث في لبنان عن تفكيك حزب الله. هذا أمر لم نشهده منذ 18 عاماً.”
