ذكرى عودة الرمز..هادئة

تابعنا على:   13:48 2014-12-13

 قبل أيام وفي الأول من شهر يوليو ( تموز) العام 1994 وطأت قدما القائد التاريخي للحركة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات أرض فلسطين ، عبر مصر بوابتها التاريخية نحو جنوبها ، كان يوما من أيام صناعة مجد لبناء سلطة وطنية على طريق الدولة نحو إحياء الهوية التي توقع المغتصب وحليفه أنه تمكن منها ، اغتصابا واحتلالا وإذابة ، كان يوما خرجت به تقريبا عموم سكان قطاع غزة مستقبلا زعيمه ، بأمل ومحبة محتفيا بمن قاد معارك الثورة عسكريا وسياسيا إلى أن تمكن من العودة إلى أرض الوطن ، رغم أنه يعرف حجم المخاطرة التي تكمن في قرار كقراره ، لكنه ياسرعرفات ليس كغيره يغامر بحساب ، أدرك مبكرا أن المؤامرة على الوجود الوطني تمثيلا وكيانا ومستقبلا أصبح كحد السيف ، حصارا سياسيا وماليا ، حرب من كل نوع ومن مختلف الاتجاهات هدفها إنهاء الممثل الشرعي الوحيد بقيادته الكفاحية ..

أدرك أن لا خيار له سوى باقتحام مخاطر سياسية دون حسابات صغائر البعض ، لم يفكر كغيره بكلمات وشعارات وحسابات ' الطهر ' و'النقاء' ، والبحث عن مجد فردي لم يعد باحثا عنه ، تطلع لحماية مسيرة ومسار مدركا أن الفعل القادم هو الحصن بكل ما يحمله من مصاعب وتعقيد ، بل وشوائبه السياسية أيضا.. فكان القرار وكانت العودة في الفاتح من تموز( يوليو) .. لكن ذكرى العودة مرت هادئة رغم مغزاها التاريخي.. ربما انشغل المجموع الرسمي بلقاء كان يجري .. يوم عودة الرمز الخالد تاريخ باق في ذاكرة الشعب العامة ..

التاريخ : 4/7/2009 

اخر الأخبار