
اليوم 720 من الإبادة الجماعية..
مجازر وتجويع وحصار.. جيش الاحتلال يوسّع اجتياحه لمدينة غزة وسط نزوح ومعاناة إنسانية متفاقمة

أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ720 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ"المساعدات الأميركية"، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.
في اليوم الـ192 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.
استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير "ممرات آمنة" وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.
وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.
ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة".
وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.
تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.
جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.
وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.
وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.
مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 37 شهيدًا، بينهم 4 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 175 إصابة جديدة، في حين ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات دون قدرة فرق الإنقاذ على الوصول إليهم.
في موازاة ذلك، حذّرت وزارة الصحة من أن استمرار تأخر إدخال الوقود يهدد بتوقف عمل المولدات الكهربائية في مستشفيات غزة، ما يعني تعطيل الخدمات الطبية الحيوية وانهيار القدرة على تقديم العلاج للجرحى والمرضى. وأكدت أن هذا الخطر يضع آلاف الأرواح على المحك، خصوصًا الأطفال والخدج ومرضى العناية المركزة.
ومع دخول الحرب يومها الـ720، تتفاقم تبعات السياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تستند إلى القصف واسع النطاق والتدمير الشامل، وإلى الحصار المشدد الذي يدفع السكان نحو النزوح القسري جنوبًا في ظروف بالغة القسوة، فيما تغيب أي ضمانات لسلامتهم أو لاحتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
ميدانيًا، دفعت قوات الاحتلال بآلياتها إلى عدة محاور في مدينة غزة، تحت غطاء جوي وناري كثيف، حيث سجلت محاولات توغل في أحياء الصبرة وتل الهوى جنوبًا والشاطئ شمالًا، ضمن عملية "عربات جدعون 2". ويُنظر إلى هذه التحركات باعتبارها أوسع محاولة إسرائيلية منذ بدء المرحلة الجديدة للعملية البرية.
سياسيًا، قال الموفد الأميركي، ستيف ويتكوف، الأربعاء، إنه يتوقع إحداث اختراق يتصل بالحرب على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، موضحا، خلال قمة كونكورديا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الرئيس دونالد ترامب عرض خطة في هذا الصدد أمام عدد من القوى الإقليمية.
وقال ويتكوف "عرضنا ما نسميها خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط وغزة والمؤلفة من 21 نقطة".وتابع "أعتقد أنها تعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة". وأضاف "لدينا أمل، ويمكنني القول إننا واثقون بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما".
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,419 شهيدا و167,160 مصابا، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن 37 شهيدا منهم 4 شهداء انتُشلت جثامينهم و175 إصابة، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات 5 والإصابات 20، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,531، وأكثر من 18,531 إصابة.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 12,823 شهيدًا و54,944 إصابة.
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استُشهد مساء يوم الأربعاء، 13 مواطنا وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال تجمعا للمواطنين أمام بوابة ملعب النجوم في منطقة السوق بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مستشفى العودة، باستقباله 11 شهيدا أغلبيتهم عبارة عن أشلاء، إضافة إلى 17 إصابة جراء استهداف الاحتلال المواطنين في النصيرات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، بأن 92 مواطنا استشهدوا منذ فجر اليوم، نتيجة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في القطاع.
استُشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون يوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي غزة وخان يونس.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف الاحتلال منطقة السطر الغربي شمالي خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما استُشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارة للاحتلال على حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، وشرقي مخيم البريج وسط القطاع.
بدورها، أفادت مصادر محلية، بأن مئات العائلات النازحة من شمال القطاع إلى جنوبه تفترش الأرض لعدم وجود مأوى.
استشهد ثلاثة مواطنين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم لاعب نادي شباب رفح محمد السطري، كما أصيب 6 آخرين برصاص الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح.
أفادت مصادر طبية، باستشهاد 22 مواطنا بينهم 9 أطفال و6 نساء، وإصابة آخرين بجروح في مجزرة ارتكبها الاحتلال في قصف مخازن تابعة لبلدية غزة تؤوي نازحين قرب سوق فراس بالمدينة.
وفي حي الصبرة جنوبي غزة، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون إثر استهداف منزل لعائلة الهمص، كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزل لعائلة خطاب في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة، فيما استشهدت سيدة وأصيب آخرون نتيجة قصف منزل لعائلة نصار شمال مخيم النصيرات.
وفي شارع الصحابة بمدينة غزة، استشهدت مواطنتان وأصيب آخرون بجروح في قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة المغربي، إضافة إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرى حرجة جراء قصف مسيرة للاحتلال شاحنة تقل نازحين بمنطقة تل الهوى جنوبي مدينة غزة، كما استشهد مواطن وإصابة آخرين في قصف مسيّرة للاحتلال مواطنين بشارع عمر المختار وسط مدينة غزة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استشهد 8 مواطنين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال في منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة
وتواصل القصف المدفعي على المناطق الشرقية والجنوبية والشمالية الغربية من مدينة غزة، وسط تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجواء المدينة.
وقد أسفر عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن استشهاد 65,344 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 166,795 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
أعلنت مصادر طبية، مساء يوم الأربعاء، استشهاد 92 مواطنا برصاص وقصف جيش الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد نُقل 25 شهيدا إلى مستشفى الشفاء، و25 إلى المستشفى المعمداني، و17 إلى مستشفى ناصر في خان يونس، و4 إلى مستشفى الأقصى، و3 إلى مستشفى السرايا، و10 إلى مستشفى العودة.
وأسفر عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن استشهاد 65,419، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 167,160 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم
نتنياهو: لن تقوم دولة فلسطينية واستسلام قادة للـ"إرهاب" لا يلزم إسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، في بيان مقتضب، إن "الاستسلام المُخزي لبعض القادة للإرهاب الفلسطيني لن يُلزم إسرائيل بأي شكل". وأضاف: "لن تقوم دولة فلسطينية".
خطة ترامب لإنهاء الحرب تشمل وقف إطلاق النار وانسحابًا تدريجيًا من غزة
عرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة أميركية جديدة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، خلال اجتماع عقده مع قادة عرب ومسلمين مساء الثلاثاء، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 المنعقدة في نيويورك.
وأوضح ترامب أن الخطة تشمل "إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإقامة نظام حكم جديد في غزة يقصي حركة حماس". كما نصت الخطة على "قوة أمنية تضم جنودًا من دول عربية وإسلامية، وتمويل عربي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع، مع دور ما للسلطة الفلسطينية".
وجاء ذلك بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي والقناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عن ثلاثة مصادر شاركت في الاجتماع أو أُحيطت علمًا بمضمونه. ووفقا للتقرير، فإن هذه هي المرة الأولى منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي يطرح فيها خطة أميركية متكاملة لإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
مبادئ الخطة الأميركية:
- إطلاق سراح جميع الرهائن.
- وقف دائم لإطلاق النار.
- انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة.
- إقامة نظام حكم جديد في غزة من دون حركة حماس.
- تشكيل قوة أمنية تضم جنودًا من دول عربية وإسلامية.
- تمويل عربي للإدارة الجديدة وإعادة إعمار القطاع.
- مشاركة للسلطة الفلسطينية في الترتيبات المقبلة.
ونقل أحد المشاركين عن ترامب قوله للقادة العرب إنه "من الضروري إنهاء الحرب بشكل عاجل"، مضيفًا أن استمرارها "يجعل إسرائيل أكثر عزلة في العالم مع مرور كل يوم". وأكدت المصادر أن ترامب ومستشاره في البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، طلبا دعم القادة العرب والمسلمين لخطة "اليوم التالي"، والالتزام بالمشاركة في تنفيذها.
وعقد الاجتماع بمبادرة من ترامب وبمشاركة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وممثلين عن كل من مصر والسعودية والإمارات وباكستان وإندونيسيا.
ونقل التقرير عن أحد المشاركين أن "العديد من المبادئ التي طُرحت هي نفسها التي عمل عليها صهر ترامب ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير".
بدورهم، قدم القادة العرب سلسلة من الشروط لدعم الخطة، شملت "التزام إسرائيل بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وعدم احتلال مناطق في غزة أو إقامة مستوطنات فيها، ووقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، وزيادة فورية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع". وأكدت المصادر أن ترامب أوضح لهم أنه "لن يسمح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية".
الشروط العربية والإسلامية لدعم الخطة الأميركية:
- عدم ضم إسرائيل أي أجزاء من الضفة الغربية أو قطاع غزة.
- عدم احتلال إسرائيل أي مناطق داخل غزة.
- منع إقامة مستوطنات إسرائيلية في القطاع.
- وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
- زيادة فورية في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي ختام الاجتماع، عبّر القادة العرب والمسلمون عن دعمهم للمبادئ الأميركية، والتزامهم بأن يكونوا جزءًا من خطة "اليوم التالي". وقال مسؤول عربي شارك في الاجتماع: "الجميع خرجوا من اللقاء مفعمين بالأمل. للمرة الأولى شعرنا أن هناك خطة جدية مطروحة على الطاولة. الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب، وأن يكون هذا الفصل المروع خلفنا، وأن نتمكن من المضي نحو مستقبل أفضل في المنطقة".
وعُقد اليوم اجتماع متابعة ضم وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، والمبعوث الرئاسي للبيت الأبيض، ويتكوف، مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، لبحث سبل تحويل المبادئ التي عرضها ترامب إلى خطة أكثر تفصيلًا وقابلة للتنفيذ.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطلع بشكل عام على المبادئ الأميركية، وأن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، أجرى محادثات مؤخرًا مع كوشنر وبلير حولها. ونقلت المصادر عن ترامب قوله للقادة العرب إن "الخطوة المقبلة ستكون عرض الخطة على نتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل للحصول على دعمه".
ومساء الأربعاء، صرّح المبعوث ويتكوف بأنه "متفائل وواثق من إمكانية الإعلان عن نوع من الاختراق بشأن غزة في الأيام المقبلة". وأضاف: "عرضنا على بعض القادة خطة ترامب المكونة من 21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وغزة"، مؤكدًا أن الخطة تتضمن معالجة شاملة للوضع. وتطرق المبعوث الأميركي إلى الموقف الإيراني، قائلاً: "إيران في موقف صعب، ونحن نتحدث معهم ولدينا رغبة في التفاوض".
قادة عرب ومسلمون بعد اجتماعهم بترامب: إنهاء الحرب وإعمار غزة
وأصدر قادة الدول العربية والإسلامية المشاركون في القمة التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيانًا أكدوا فيه ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة بما يكفل إطلاق سراح المحتجزين، ورفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على أهمية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، ودعم جهود إصلاح السلطة الفلسطينية، وضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس. كما دعا إلى وضع خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع استنادًا إلى مبادرة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مع الالتزام بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة لضمان إعادة بناء حياة الفلسطينيين.
وجاء في البيان أن قادة الدول المشاركة في الاجتماع مع ترامب أكدوا "ضرورة إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار بما يكفل إطلاق سراح الرهائن والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الكافية"، معتبرين ذلك "الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم".
وجدد البيان "الرفض القاطع للتهجير القسري وضرورة السماح بعودة الذين غادروا"، مشيرًا إلى "الوضع المأساوي غير المحتمل في قطاع غزة، بما في ذلك الكارثة الإنسانية والخسائر البشرية الفادحة".
كما شدد القادة على "ضرورة وضع تفاصيل خطة لتحقيق الاستقرار، مع ضمان استقرار الضفة الغربية والمقدسات في القدس"، وأكدوا دعمهم "جهود الإصلاح في السلطة الفلسطينية"، وأضافوا "نجدد التزامنا بالتعاون مع الرئيس ترامب ونؤكد أهمية قيادته من أجل إنهاء الحرب وفتح آفاق لسلام عادل ودائم".
وأكد المشاركون على "ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استنادًا إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية"، مؤكدين التزامهم بالعمل المشترك "لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين".
وختم القادة بالتشديد على "أهمية الحفاظ على الزخم لضمان أن يكون هذا الاجتماع بداية لمسار على الطريق الصحيح نحو مستقبل يسوده السلام والتعاون الإقليمي".