أمد/ صنعاء: أعلنت وزارة الصحة في صنعاء مساء يوم الخميس، عن حصيلة أولية للعدوان الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، والذي أسفر عن سقوط قتيلين واصابة 48 آخرين بجروح متفاوتة.

وجاءت الضربات الإسرائيلية على عدة مواقع في العاصمة اليمنية، 

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين منفصلتين على أحياء سكنية مأهولة بالسكان. حيث استهدفت الغارة الأولى حيا سكنيا في شارع الرقاص بمديرية معين، بينما استهدفت الغارة الثانية حيا سكنيا آخر في منطقة حدة بمديرية السبعين.

وأدى استهداف الأحياء السكنية بشكل مباشر إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، حيث لا تزال فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية تعمل على انتشال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما لا تزال إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى قائمة مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض.

ويأتي هذا العدوان كتصعيد خطير يستهدف البنية التحتية المدنية والسكان المدنيين في العاصمة صنعاء.

كما تداول رواد منصات التواصل تسميات مختلفة للهجوم، بينها “العدوان الصهيوني” و”الهجوم الإسرائيلي على اليمن”.

يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي يأتي ردًا مباشرًا على سقوط الطائرة المسيرة الحوثية في منطقة إيلات السياحية جنوب إسرائيل، والتي نجحت في اختراق الدفاعات الجوية رغم محاولات الاعتراض.

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش أكمل موجةً واسعة من الغارات ضد أهداف عسكرية تابعة لنظام الحوثي الإرهابي في صنعاء بعمق اليمن.

شَدَّدت الغارات قبل قليل عشرات الطائرات والمقاتلات من سلاح الجو، بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية (أمان)، مستهدفةً مواقع تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات وجيش نظام الحوثي في محيط صنعاء.

من بين الأهداف التي تعرّضت للضرب: مقر القيادة والتحكم للهيئة العامة للقيادة لدى الحوثيين، مجمّعات تابعة لأجهزة الأمن والاستخبارات لدى النظام، مقر قسم الدعاية العسكرية الحوثي، ومعسكرات عسكرية حيث رُصدت ذخائر وعناصر عسكرية تابعة لنظام الحوثي في محيط صنعاء.

نُفِّذت هذه الغارات رداً على الهجمات التي يشنها نظام الحوثي ضد دولة إسرائيل، والتي شملت إطلاق طائرات مُسيَّرة وصواريخ أرض-أرض باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وصف البيان جهاز الأمن والاستخبارات الحوثي بأنه أحد أجهزة الأمن الداخلي لدى النظام، يشارك في أعمال إرهابية ويسهم مباشرة في تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل التي تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف البيان أنّ هذا الجهاز يشارك أيضاً في قمع معارضي النظام مستخدماً سجوناً سياسية وعمليات تعذيب.

وذكر البيان أن المعسكرات العسكرية التي استُهدفت كانت تُستخدم لتخزين الأسلحة ولتخطيط وتنفيذ مسارات هجمات ضد دولة إسرائيل.

وقال الجيش إن نظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لاستهداف إسرائيل وحلفائها، وأن النظام يستغل المجال البحري لتشغيل قواته وتنفيذ أعمال عدائية ضد سفن نقل وحركة التجارة في المسالك الملاحية العالمية.

وأكد الجيش أنه سيتصرف بحزم أمام الهجمات المتكررة والمتجددة لنظام الحوثي ضد دولة إسرائيل، وأنه سينفّذ قريباً عمليات هجومية إضافية ضد الحوثيين، مصمماً على الاستمرار في توجيه ضربات قوية لأي تهديد يطال إسرائيل، وبأي مدى يتطلبه الأمر.

وأفادم مكتب نتنياهو أنه أوعز بشنّ الهجوم على صنعاء أثناء توجّهه لنيويورك وتلقّي إحاطات من وزير الجيش وسكرتيره العسكريّ.