
أسطول الصمود العالمي يرفض عرض إسرائيل الرسو في عسقلان

أمد/ صقلية: أكد عضو هيئة تنظيم أسطول الصمود العالمي لمساعدة غزة وائل نوار رفض الأسطول عرض إسرائيل على سفنه الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد نوار على أن القافلة تحمل فقط مساعدات إنسانية من أدوية وحليب أطفال تم تفتيشها مسبقا من قبل سلطات ومراقبين دوليين.
وقال نوار في تصريحات لـ"ريا نوفوستي" إنه "إذا كان فعلا (جيش ) الاحتلال لا ينوي التصعيد ولا الدخول في مواجهة مع الأسطول، فما عليه إلا أن يتركنا نصل إلى غزة ونسلم مساعداتنا الإنسانية إلى الهيئات الدولية الموثوقة وإلى الهيئا الطبية المؤهلة لاستلام الأدوية وحليب الأطفال".
وأوضح نوار أن "كل هذه المساعدات قد تم تفتيشها من قبل ثلاث موانئ وثلاث سلطات مختلفة، إضافة إلى برلمانيين وهيئات تفتيش مستقلة ونحن لا نحمل إلا حليب الأطفال والأدوية، ومستعدون لتفتيش جديد من جهة محايدة دولية على مشارف غزة"، مؤكدا وجود تواصل مع المنظمات الإنسانية الدولية والمستشفيات التي ستستقبل المساعدات داخل القطاع.
وبسؤاله حول استهداف الأسطول بطائرات مسيرة قال: "بالنسبة للسفن فهي تواصل الإبحار الآن، ونحن جنوب جزيرة كريت اليونانية، وكل الطاقم والمشاركين بخير بالنسبة للسفن التي تعرضت لهجوم ليلة أمس، هناك سفينة واحدة تمزق شراعها وهي بصدد الإصلاح لمواصلة الرحلة".
وشدد نوار على أن "الهجوم لم ينعكس سلبا على مسار الرحلة ولا على مدتها ولا على معنويات المشاركين الذين كانوا متأهبين ومستعدين ومتدربين على خوض مثل هذه الهجمات"، مؤكدا أن "الاستهداف تم بواسطة طائرات مسيرة هاجمت 11 سفينة، منها 9 بقنابل صوتية استهدفت الأشرعة، واثنتان بمقذوفات أحدهما مقذوف دخان، والآخر لم يتم تحديد طبيعته لأنه سقط في البحر".
وتعرض أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة فجر الأربعاء الماضي لهجمات نفذتها طائرات مسيرة على عدد ما لا يقل عن عشر سفن من أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة في البحر المتوسط، مع سماع دوي انفجارات دون تأكيد حجم الأضرار أو تسجيل إصابات بشرية.
وفي السياق ذاته نقلت تقارير عن المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي قولها إن سبع هجمات بمسيرات استهدفت سفن الأسطول بعد تحليق نحو 15 طائرة مسيّرة فوقها، بينما كانت في طريقها نحو القطاع لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها لن تسمح لسفن أسطول الصمود العالمي بالوصول إلى شواطئ قطاع غزة مؤكدة أن أي محاولة للاقتراب من سواحل غزة ستُعتبر غير قانونية ودعت الوزارة منظمي الأسطول إلى توجيه سفنهم نحو ميناء عسقلان، حيث ستتم عملية تفريغ الشحنات الإنسانية قبل إدخالها إلى القطاع.
وفي 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر".
واستأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قطاع غزة يشهد "كارثة إنسانية"، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.