اليوم 718 من الإبادة الجماعية..

مجازر وتجويع وحصار.. جيش الاحتلال يوسّع اجتياحه لمدينة غزة وسط نزوح ومعاناة إنسانية متفاقمة

تابعنا على:   00:00 2025-09-23

أمد/  غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة لليوم الـ718 على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ"المساعدات الأميركية"، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

في اليوم الـ190 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ركز سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على مناطق قريبة من مراكز توزيع المساعدات، مستهدفا بشكل مباشر تجمعات مدنية.

استشهد وأصيب العديد من المجوّعين ومنتظري المساعدات نتيجة استهدافهم بنيران الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، في وقت يدعي الاحتلال عمله من أجل توفير "ممرات آمنة" وإتاحة الوصول إلى حمولات المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على القطاع.

وتتزامن هذه الجرائم مع سياسة ممنهجة لتجويع السكان ومنع دخول المساعدات، ما تسبب بوفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، جراء سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.

ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، صادق الكابينيت على مخطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة".

وأعلنت الأمم المتحدة، رسميا، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعا "كارثيا". وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما، اليوم، أن محافظة غزة التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.

تصعيد واسع للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف عمارات سكنية غربي مدينة غزة، وأسفر عن سقوط المزيد من الشهداء بين المدنيين والنازحين.

جيش الاحتلال بدأ سلسلة هجمات واسعة على مدينة غزة، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي إنها ستشتدّ تباعا، وذلك ضمن عمليّته الوشيكة في المدينة، والذي يهدف من خلالها إلى احتلالها، فيما استشهد وأُصيب العشرات من الأهالي، بالغارات المتواصلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وترافق القصف مع تحذيرات جديدة لسكان مدينة غزة لإجبارهم على النزوح القسري جنوبًا، حيث شوهدت أعداد كبيرة من الفلسطينيين وهم يفرّون إما سيرًا على الأقدام وإما عبر المركبات والعربات التي تجرها الدواب.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

ارتفاع حصيلة الضحايا

 أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,344 شهيدا، و166,795 مصابا، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن 61 شهيدا و220 إصابة، وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت إلى أن عدد من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 12,785 شهيدا، و 54,754 إصابة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، لم تُسجل أي حالة استشهاد جراء المساعدات، فيما بلغ عدد الإصابات 23 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,523 شهيدا، وأكثر من 18,496 إصابة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الإثنين، جراء سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، عقب استهداف طائرات الاحتلال شاحنة لنقل "الأثاث" كانت متوقفة أمام منزل لعائلة الهبيل في منطقة البلاخية.

كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف بطائرة مسيّرة استهدف مجموعة منهم أمام مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ الشمالي، فيما استشهد مواطن آخر برصاص طائرة مسيّرة في منطقة الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة.

وشنّت طائرات الاحتلال "أحزمة نارية" متتالية في محيط مفترق المزنر، ما أدى إلى دمار واسع في أبراج وعمارات سكنية، كما قصفت منزلاً لعائلة حجازي شمال دوار أبو يوسف القوقا، ما أدى إلى تدميره بالكامل دون وقوع إصابات.

وفي محيط متنزه الشمالي، استهدفت غارات جوية عدة عمارات سكنية، وأدت إلى تدمير طوابقها العلوية، فيما طالت غارات أخرى منازل المواطنين قرب مصلى عسقلان.

كما واصلت مدفعية الاحتلال قصفها المكثف لمناطق الشاطئ الشمالي والمشتل وحي النصر وشارع المخابرات، في حين أطلقت طائرات "كواد كوبتر" نيرانها الرشاشة في الأحياء ذاتها.

وفي وقت سابق، استشهد 9 مواطنين، بينهم 4 أطفال و3 سيدات ومسن، وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف مبنى سكنياً في منطقة السامر وسط مدينة غزة.

 استشهد مواطن، مساء يوم الاثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرة مسيرة للاحتلال أطلقت النار صوب مواطن في حي الدرج وسط المدينة، ما أدى لاستشهاده.

أفادت مصادر طبية باستشهاد 29 مواطنا برصاص وقصف جيش الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر يوم الإثنين، بينهم 25 من مدينة غزة.

وأضافت أن مستشفيي الرنتيسي للأطفال، والعيون خرجا عن الخدمة جراء الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيين، إضافة إلى تدمير مركز صحي الإغاثة الطبية في مدينة غزة.

وأوضحت أن مستشفى الرنتيسي تعرض للقصف المباشر قبل أيام ما ألحق أضرارا جسيمة به.

وأشارت إلى أن مستشفى العيون هو المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، وكذلك مستشفى الرنتيسي بما يحتويه من خدمات لا تتواجد الا في هذه المستشفى.

وأكدت أن الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة وذلك ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.

وشددت على أن المرضى والجرحى يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس نتيجة القصف المستمر، كما لا يوجد أي طرق آمنة تُمكن المرضى والجرحى من الوصول إلى المستشفيات

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين، ظهر يوم الاثنين، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مبنى سكنيا بمنطقة السامر وسط مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا قرب برج الشفاء غرب مدينة غزة.

وأشارت إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

واستشهد طفل جراء قصف طائرة مسيّرة مركبة في حي الفاروق شرق بلدة الزوايدة وسط القطاع.

كما استهدفت غارات جوية منازل المواطنين قرب جامعة القدس المفتوحة شمال غرب مدينة غزة.

 استشهد وأصيب عدد من المواطنين، منذ فجر يوم الاثنين، في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الديري في شارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلا استشهد وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مركبة شرق بلدة الزوايدة وسط القطاع.

ونقلا عن شهود عيان، لا يزال هناك محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا بمدينة غزة، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي وعمليات تفجير ينفذها الاحتلال منذ أيام.

خروج مستشفيين في غزة عن الخدمة مع تصاعد عدوان الاحتلال على المدينة

أعلنت مصادر طبية، يوم الإثنين، خروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المستمر لمحيط المستشفيين، إلى جانب تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية في مدينة غزة.

وأوضحت المصادر، أن مستشفى الرنتيسي كان قد تعرض قبل أيام لقصف مباشر ألحق به أضرارًا جسيمة، فيما يعد مستشفى العيون المستشفى العام الوحيد الذي يقدم خدمات العيون في محافظة غزة، كما يُعد مستشفى الرنتيسي المركز الأساسي لخدمات لا تتوافر إلا فيه.

ويتعمد الاحتلال وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية في محافظة غزة ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، حيث باتت جميع المرافق الصحية والمستشفيات من دون طرق آمنة تتيح للمرضى والجرحى الوصول إليها.

وأشارت المصادر إلى أن المرضى والجرحى يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس، بسبب القصف المستمر.

وفي سياق متصل، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع، أن أقسام المستشفى باتت مكتظة بالمرضى والجرحى إلى حدٍّ لم يعد يتيح استقبال المزيد، مؤكّدًا وجود عجز كبير في معظم الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، في ظل منع الاحتلال إدخال ما يكفي من الأجهزة والأدوية إلى القطاع.

بأن طائرة مسيرة للاحتلال أطلقت النار صوب مواطن في حي الدرج وسط المدينة، ما أدى لاستشهاده.

 

 

 

اخر الأخبار